تم تحويل الصوت الي نص باستخدام الاداة riverside.fm وهي تحول اللغة العربية بنسبة تزيد عن ٨٥ بالمائة

سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب...

: الآية الواحدة والخمسون بعد المائة من سورة آل عمران وهي قوله تعالى سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب الآية وفي هذه الآية من التنوع القرائي بين القراء العشرة من طريق الشاطبية والدرة ما يأتي قوله تعالى الرعب قرأ ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب بضم العين في الحالين هكذا الرُّعُ بابِماً، وقرأ الباقون بإسكانها في

الحالين أيضاً هكذا، الرُّعْ بابِماً، مع مرعات ما سيأتي من قراءة السوسي، قال الإمام الشاطبي، وحرك عين الرُّعْ بضمًا كما رسى ورُعْبًا، وقال الإمام ابن الجزري، الرُّعْ ب، وخطوات سُحت شغل رُحماً حوى العُلا، عطفا على التثقيل المراد به الضم في قوله في البيت السابق والعسر واليسر أثقلا ولسوسن إدغام الباء في الباء عند

وصلهما هكذا الرعب بما ودوز بعض الشراح والمقرئين له الإخفاء أيضا لكون ما قبل المدغم ساكن صحيح هكذا الرعب بما دليل الإدغام قول الإمام الشاطبي ودونك الإدغام الكبير وقضبه أبو عمر البصري فيه تحفلا ثم قال وما كان من مثلين في كلمتينهما فلا بد من إدغام ما كان أولا كيعلم ما فيه هدا وطبع على قلوبهم والعفو وأمر تمثلا إذا لم

يكنت مخبر أو مخاطب أو المكتس تنوينه أو مثقلا ودليل جواز الإخفاء له هنا قول الإمام الشاطبي وإدغام حرف قبله صح ساكن عسير وبالإخفاء طبق مفصلا خذ العفو وامر ثم من بعد ظلمه وفي المهد ثم الخلد والعلم فشملا ودلل الإظهار ليعقوب يُؤخذ من اقتصار الإمام بن الجزري على ما ذكر من ألفاظ بعينها في باب الإدغام الكبير هذه الألفاظ

تُدغم ليعقوب أو لرويس حسب ما ذكر وهذا يعني أن ليعقوب الإظهار فيما سوى ما ذكر من ألفاظ بقوله وَبَالصَّاحِبِ اِدْغِمْ حُطْوَ أَنْسَابَ طِبْنُ سَبِّحَكْنَ ذْكُرَكْ إِنَّكْ جَعَلْ خُلْفُ ذَاوِلًا بِنَحْلٍ قِبَلْ مَعَ أنَّهُ النَّجْمِ مَعَ ذَهَبْ كِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ وَبِالْحَقِّ أَوَّلًا وَأُدْمَحْضَ

تَأْمَنَّى تَمَارَاحُ لَنْ تَفَكَّرُوا طِبْتُ مِدْدُّونَا حَوَى أَظ والمتبادر إلى الذهل من قول الإمام الشاطبي ودونك الإدغام الكبير وقضبه أبو عمر هو أن الإدغام الكبير لأبي عمر من الروايتين لكن الدمهور على أنه لسوسي فقط وليس للدوري من طريق الشاطبية إلا الإظهار هذا هو مذهب الشاطبي وغيره من المحققين قال الإمام

السخاوي تلميذ الشاطبي في آخر باب الإدغام الكبير في شرحه على الشاطبية المسمى بفتح الوصيد في شرح القصيد قال وكان أبو القاسم الشاطبي يقرأ بالإدغام الكبير من طريق السوسي لأنه كذلك قرأ و لأن أبا عمر بن العلاء كان يجمع بين ترك الهمز وبين الإدغام في الحدر والصلاة وقد نص الشاطبي في باب الهمز المفرد على أن الإبدال في

الهمز الساكن إنما هو لأبي عمر من رواية السوسي فقط فقال ويبدل للسوسي كل مسكن من الهمز مدًا غير مجزوم نهمل فيكون الادغام لمن له الابدال فقط فلا يتأد الادغام إلا مع ابدال الهمز الساكن وابدال الهمز الساكن إنما هو للسوسي فقط كما نص الإمام الشاطبي فيكون الادغام الكبير للسوسي فقط أيضا قال في إتحاف البرية والادغام

بالسوسي خص قوله تعالى بما أشرك مد جائز منفصل ومذاهب القراء فيه على النحو التالي قرأ قالون والدوري عن أبي عمر بالقصر وبالتوسط وقرأ ابن كثير والسوسي وأبو جعفر ويعقوب بالقصر فقط وقرأ ابن عامر وعاصم والكسائي وخلف العاشر بالتوسط فقط وقرأ ورش وحمزة بالإشباع فقط هذا هو مذهب الإمام الشاطبي وهو المقروء به وما عليه العمل

قال الإمام الشاطبي إذا ألف أوياؤها بعد كسرة أو الواو عن ضم لقي الهمز طولا فإن ينفصل فالقصر بادره طالبا بخلفهما يرويك درا ومخضلا وقال الإمام ابن الجزري ومدهم وسط ومنفصل قصرا ألا حز وقال في اتحاف البريه ومنفصلا أشبع لورش وحمزة كمتصل والشام مع عاصم تلا بأربعة ثم الكساء كذا جعلا ولم يذكر الداني في التيسير للدوري إلا

في ويق القصر فالقصر له من زيادات الشاطبية على التيسير أما لو أخذنا بمذهب الفويقات فيزاد لقالون والدوري عن أبي عمر فويق القصر أي ثلاث حركات ويزاد لعاصم فويق التوسط أي خمس حركات قوله تعالى ما لم ينزل قرأ ابن كثير وأبو عمر ويعقوب بتخفيف الزاو وإسكان النون هكذا ما لم ينزل به وقرأ الباقون بتشديد الزاي وفتح النون هكذا

ما لم ينزل به والجدير بالذكر أن ابن كثير وأبا عم ويعقوب من الموافقة يقرأون بتخفيف الزاي من الفعل نزل بشرط أن يكون مضارعا مضموما الأول مبدو أنبياء الغيبة نحو قوله تعالى أن ينزل الله من فضله أو بتاء الخطاب نحو قوله تعالى يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم أو بنون العظمة نحو قوله تعالى إن نشأ ننزل عليهم سواء كان الفعل

مبنياً للمعلوم كما تقدم أو مبنياً للمجهول نحو قوله تعالى أن ينزل عليكم من خير من ربكم ويستثنى لهم ما جاء في سورة الحجر وهو قوله تعالى وما ننزله إلا بقدر معلوم كما يستثنى لابن كثير ما جاء في سورة الإسراء من هذا الفعل وهما قوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين وقوله حتى تنزل علينا كتابا نقرأه فيقرأهم

ابن كثير بتشديد الزايد كالباقين ويخففهما البصريان فقط وعلى العكس من ذلك يستثنى للبصريين قوله تعالى في سورة الأنعام قل إن الله قادر على أن ينزل آية فيقرأان بتشديد الزايد منه ويخففه ابن كثير وحده كما يستثنى موضع سورة النحل وهو قول الله تعالى والله أعلم بما ينزل قالوا ليعقوب فيقرأ يعقوب بتشديد زايمه كالباقين

ويخففه ابن كثير وأبو عمر فقط أما قوله تعالى في سورة المائدة قال الله إني منزلها عليكم وقوله وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنط وقوله و ينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام فيقرأ ثلاثة هذه المواضع بالتخفيف ابن كثير والبصريان وحمزة والكسائي وخلف العاشر ويقرأ الباقون بتشديد الزايم منها دليل ما تقدم قول الإمام الشاطبي

وَيُنزِلُ خَفِّفْهُ وَتُنزِلُ مِثْلُهُ وَنُنزِلُ حَقٌ وَهُوَ فِي الْحِجْرِ ثُقِّلًا وَخُفِّفَ لِلْبَصْرِ بِسبحانَ وَالَّذِي فِي الْنْعَامِ لِلْمَكِّي عَلَى أَيْ يُنَزِّلًا وَمُنزِلُهَا التَّخْفِيفُ حَقٌ شِفَاؤُهُ وَخُفِّفَ عَنْهُمْ يُنزِلُ الْغَيْثَ مُسْجَلًا أما دليل ياقوب في استثناء موضع صورة النحل

فقول الإمام بن الجزاري حُلا وينزل عنه شدد ودليله في بقية المواضع المتقدمة هو من الموافقة لأصله قوله تعالى سلطانا ومأواهم قرأ خلف عن حنزة بإدغام التنوين في الواوي مع عدم الغنة هكذا سلطانا وماويهم وقرأ الباقون بالإدغام مع الغنة هكذا سلطانا ومأواهم مع مرعات ما سيأتي للقراء في همزة مأواهم وفي الألف منها دليل

الإدغام مع عدم الغنة لخلف قول الإمام الشاطبي وفي الواو واليا دونها خلفٌ تلا عطفاً على قوله وكلٌ بينموا أدغموا مع غنةٍ ودلل مخالفة خالفين العاشر قول الإمام ابن الجزري وغنة يا والواو فز قوله تعالى ومأواهم أبدل الهمز الساكن من هذا اللفظ في الحالين السوسي وأبو جعفر وفي الوقف فقط حمزه وحقّق الباقون الهمز في الحالين

ومعهم حمزة حالة الوصل ولم يُبدله ورش لأنه من جملة الإيواء وكل الألفاظ المشتقة من الإيواء هي مستثنات من الإبدال الورش دلل الإبدال للسوسي قول الإمام الشاطبي ويُبدل للسوسي كل مسكن من الهمز مدًا غير مجزوم نهملًا ودلل الإبدال لأبي جعفر قول الإمام ابن الجزري وأبدلاً إذاً غير أنبئهم ونبئهم فلا ودلل الإبدال لحمزة وقفاً

قول الإمام الشاطبي فأبدله عنه حرف مدٍ مسكناً ومن قبله تحريكه قد تنزل عطفاً على قوله في صدر الباب وحمزة عند الوقف سهل همزه إذا كان وسطاً أو تطرف منزلا ودليل استثناء هذا اللفظ لورش قول الإمام الشاطبي سوى جملة الإواء بعد قوله إذا سكنت فاءً من الفعل هنزة فورش يريها حرف مد مبدلا ودليل مخالفة يعقوب وقراءته بالتحقيق قول

الإمام ابن الجزري وساكنه حقق حماه ودلل مخالفة خالفين العاشر وقراءته بالتحقيق قول الإمام بن الجزري أيضا فشى وحقق همز الوقف هذا بالنسبة للهمز الساكن من هذا اللظ أما بالنسبة للآلف التي قبل الها فقرأ بإمالتها إمالة كبرى حمزة والكسائي وخلف العاشر وقرأ ورش بالفتح والتقليل وقرأ الباقون بالفتح فقط وليس لأبي عمر تقليل

في هذا الموضع لأن مأوى على وزن مفعل وهو يقلل ما كان على وزن فعل أو فعل أو فعل وبناءً على ما تقدم فإن قراءة ورش هكذا ومأواهم النار بالفتح وبالتقليل هكذا ومأواهم النار هكذا بالفتح وبالتقليل مع تحقيق الهمز وقراءة السوسي وأبي جعفر هكذا وما واهم النار بالإبدال مع الفتح في الحالين وقراءة حمزة والكسائي وخلفين العاشر

هكذا وما واهم النار بتحقيق الهمز مع الإمالة لحمزة وصلة وللكسائي وخلفين العاشر في الحالين و بالإبدال والإمالة لحمزة وقفا هكذا وماويهم أما الباقون فلهم التحقيق والفتح في الحالين كأحد وجهي ورش هكذا ومأواهم النار وقد تقدم دليل الإبدال لأصحابه أما دليل الإمالة فقول الإمام الشاطبي وحمزة منهم والكسائي بعده أمالا

ذوات الياء حيث تأصلا ودليل التقليل لورش بخلفه قول الإمام الشاطبي وذوات ليا له الخلف جملا عطفا على قوله وذراء ورش بين بين ودليل خالفين العاشر بالإمالة من موافقته لأصله أما دليل مخالفة أبي جعفر ورشا فقول الإمام ابن الجزري وافتح الباب إذ على وَلِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ ضَمُّ الْمِيمِ بِدُونِ صِلَةٍ حَالَةَ الْوَصلِ

في قوله تعالى وَمَأْوَاهُمُ الْنَّارِ مع مرعات ما تقدم من مذاهبهم في الإبدال والإمالة والتقليل قال الإمام الشاطبي وَمِنْ دُونِ وَصْلٍ ضَمُّهَا قَبْلَ سَاكِنٍ لِكُلٍ قوله تعالى وبئس مذاهب القراء في الهمز الساكن فيه كمذاهبهم في همز كلمة ومأواهم غير أن ورشا له في الهمز هنا الإبدال في الحالين كالسوسي وأبي جعفر

والإبدال هكذا وبيس دليله قول الإمام الشاطبي ووالاه في بئر وفي بئس ورشهم عطفا على قيد الإبدال في قول الناظم قبل ذلك ويبدل للسوسي كل مسكن أي تابع ورش السوسي في إبدال الهمز الساكن من هذين اللظين وهما بئر وبئس قوله تعالى مثوى الظالمين في حالة الوصل ليس لأحد من القراء العشرة امالة أو تقليل في كلمة مثوى أما في حالة

الوقف فإن مذاهب القراء فيه كمذاهبهم في آل في كلمة ومأواهم من حيث الإمالة والتقليل والفتح فيميل حمزة والكسائي وخلف العاشر ويقلل ورش بخلفه ويفتح الباقون وقد تقدم دليل الإمالة والتقليل أما دليل إجراء ذلك حالة الوقف فقط فقول الإمام الشاطبي وقبل سكون انقف بما في أصولهم أي أن الألف التي تدوز الإمالة فيها إذا وقعت

تنوين بعدها في كلمتها فإن حكمها حكم الألف الممالة التي يقع بعدها ساكن في كلمة أخرى تُحذف وصلا وتثبت وقفا وعند الوقف عليها يكون كل قارئ حسب مذهبه فإن كان مذهبه الفتح فتحها وإن كان مذهبه التقليل قللها وإن كان مذهبه الإمالة أمالها قال الإمام الداني في التيسير كلما امتنعت الإمالة فيه في حال الوصل من أجل ساكن لقيه

تنوين أو غيره نحو قوله هداً ومصفاً ومصلى ومفتراً والأقص الذي طغ الماء النصار المسيح وجن الجنتين فإن الإمالة فيه سائغة في الوقف لعدم ذلك الساكن وقال الإمام ابن الجزاري في النشر معقباً على كلام الإمام الشاطبي في قوله وقد فخموا التنوين وقفاً ورققوا وتفخيمهم في النصب أجمع أشملاً مسماً ومولاً رفعه مع جره ومنصوبه

غزاً وتطراً تزيلاً قال الإمام ابن الجزري إن قول الشاطبي وقد فخموا التنوين وقفا ورققوا إلى آخره إنما هو خلاف نحوي لا تعلق له بالقراءة ومعنى كلام الإمام الشاطبي في قوله وقد فخموا التنوين وقفا ورققوا أن أهل الأداء قد اختلفوا في الوقف على الكلمة المنونة مثل قوله تعالى هدا ومسمى على ثلاثة مذاهب المذهب الأول الوقف

عليها بتفخيم الألف أي بفتحها مطلقا سواء كانت الكلمة مرفوعة نحو قوله وأجل مسمى أم منصوبة نحو قوله أو كانوا غزا لو كانوا أو مجرورة نحو قوله إلى أجل مسمى وقد أُخذ هذا العموم من الإطلاق المذهب الثاني هو ترقيقها أي إمالتها في الأحوال الثلاثة المتقدمة وأُخِذ هذا العموم من الإطلاق أيضا المذهب الثالث هو التفصيل

فيُفخِّمها أي يفتحها في حال النصب ويرقِّقها في حالي الرفع والجر فقول الإمام الشاطبي وقد فخموا التنوينة أي فخمو ذا التنوين وقفا إشارة للمذهب الأول وقوله ورققوا إشارة للمذهب الثاني وقوله وتفخيمهم في النصب أجمع أشملاء إشارة للمذهب الثالث والصحيح والعمل على ما تقدم من أن الألف الممالة التي يقع التنوين بعدها في

كلمتها حكمها حكم الألف الممالة التي يقع بعدها ساكن في كلمة أخرى نحو قوله تعالى موسى الهدى وعيس بن مريم والقرى التي وهو ما بيَّن الناظم حكمه بقوله وقبل سكون انقف بما في أصولهم